نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 74
عن الرسول «صلى اللّه عليه و آله» يسد الطريق على عمر بن الخطاب للتفكير في كتابة السنن، و تجد الكثيرين يعترضون عليه حينما طلب منهم أن يأتوه بما كتبوه: بأن هذا يخالف أمر النبي «صلى اللّه عليه و آله» بمحو ما كتب.
كما أن حديثا كهذا يجعل وجود حديث مكتوب عند الصحابة أمرا متعذرا، إلا إذا فرض أنهم أو كثير منهم لا يأبهون لأوامر النبي الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» ، و لا لنواهيه.
أو يكون المقصود هو إظهار المنافقين الذين خالفوا أوامر النبي «صلى اللّه عليه و آله» في هذا الأمر.
و إذا كان المنافقون هم أهل تلك الأحاديث المجموعة، فإن حديثهم لا قيمة له.
كما أن المنافقين لابد أن يلتفتوا إلى وجه الخدعة لهم، و لسوف لن يقروا على أنفسهم بأمر فيه إدانة و إهانة لهم.
التقليد و المحاكاة:
و نسجل هنا: أننا نجد: أن استدلال الخليفة الثاني لصحة ما أقدم أو يريد أن يقدم عليه، من المنع من كتابة و رواية حديث النبي «صلى اللّه عليه و آله» بما تقدم ذكره، قد صار هو الاستدلال التقليدي لكل الذين جاؤوا بعد عمر، و حرصوا على العمل بسنته، و تنفيذ سياساته، فراجع النصوص التاريخية المختلفة فيما يرتبط بهذه الناحية [1].
[1] راجع على سبيل المثال: تقييد العلم ص 53-57 و راجع ص 61.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 74