نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 45
أولا: إنه إذا كان اللازم هو التوجه إلى شخص الكعبة، فإن سعة الحرم و ضيقه لا أثر له في شيء من ذلك.
ثانيا: ولو سلمنا: أن المطلوب هو التوجه إلى الحرم، فإن سعته من أحد الجوانب ليست بمقدار يستحب معه التياسر الموجب للابتعاد عنه مئات الأميال أو أكثر أو أقل.
كعبة المتوكل في سامراء:
و بالمناسبة فها هو الخلف العباسي يقتدي بذلك السلف الأموي، فإن الخليفة المتوكل، الذي استحق من البعض لقب «محي السنة» قد اقتدى بسلفه الأموي، فبنى في سامراء كعبة، و جعل طوافا، و اتخذ منى و عرفات، حتى يحج إليها أمراء جيشه، و لا يفارقوه [1].
الحجاج و القرآن:
عن سلمة بن كهيل قال: «اختلفت أنا و ذر المرهبي (من عباد أهل الكوفة، و من رجال الصحاح الست) في الحجاج، فقال: مؤمن، و قلت: كافر.
قال الحاكم: و بيان حجته ما أطلق فيه مجاهد بن جبير فيما حدثناه من طريق أبي سهل أحمد القطان، عن الأعمش قال: و اللّه، لقد سمعت الحجاج بن يوسف يقول: يا عجبا من عبد هذيل (يعني عبد اللّه بن مسعود) يزعم
[1] راجع: أحسن التقاسيم ص 122-123 و لكن يحتمل أن يكون المقصود هو المعتصم العباسي، فإن في عبارة المقدسي بعضا من الإبهام. و سواء كان المتوكل هو الذي فعل ذلك أو المعتصم، فإن النتيجة واحدة.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 45