نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 270
و لا ندري كيف صح له هذا التعليل.
و هؤلاء الخوارج أنفسهم قد قتلوا عبد اللّه بن خباب، و ارتكبوا جرائم الزنى، و غيرها مما هو مسطور في تواريخهم؟ !
41-الاعتزال، و العداء لأهل الحديث:
و حين طغت مدرسة أهل الحديث، و نشروا في الناس الكثير من الأمور التي يأباها العقل و الوجدان، و الفطرة، و تخالف القرآن.
مثل: نفي عصمة النبي «صلى اللّه عليه و آله» إلا في التبليغ، عقيدة الجبر، التجسيم و التشبيه، لزوم الخضوع للحاكم الظالم، و المنع من الاعتراض عليه، و غير ذلك من أمور أدخلوها في عقائد المسلمين، و في تاريخهم، و هي مأخوذة في الأكثر من أهل الكتاب.
ثم واجههم المعتزلة، و غيرهم، و لا سيما الشيعة بالأحاديث الصحيحة و الصريحة، التي رووها هم أنفسهم، فأحرجوهم في كثير من المواقع، و فندوا مزاعمهم و أقاويلهم، سواء بالنسبة لكثير من الجهات العقائدية، أم بالنسبة لبعض ما يزعمون أنه أحداث تاريخية، أو غيرها.
فإنهم التجأوا إلى أسلوب التجريح، و المقاطعة على الصعيد الفكري، و قرروا بالنسبة إلى الشيعة رد رواية كل من فيه رائحة التشيع.
و أما بالنسبة للمعتزلة الذين كانوا يتمتعون بالتأييد من قبل عدد من الحكام، فقد قرروا:
أنه إذا كان الراوي معتزليا، يناصب أهل الحديث العداء، فلا يسمع كلامه، و لا يعتد به، لأن كونه معتزليا، مخالفا لأهل الحديث، يوجب
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 270