نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 191
و مهما يكن من أمر، فقد كثرت الاعتراضات، و ظهر القصور جليا واضحا في نطاق تطبيق الرواية، و الفتوى، و القضاء، و الموقف السياسي، و غير ذلك، على النص القرآني، و السنة النبوية بصورة عامة.
و قد بدا واضحا: أن استمرار الوضع على هذا المنوال لسوف يضعف موقع الحاكم، و سيهتز و يتزعزع، و لن تبقى له تلك المصداقية و الفاعلية، و لا الهيمنة القوية التي يتوخاها.
2-إحراجات لا بد من الخروج منها:
و من جهة أخرى، فقد كانت هناك تصريحات كثيرة للرسول الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» ، و مواقف حاسمة و حساسة تجاه بعض القضايا و بعض الناس، إيجابية هنا، و سلبية هناك.
كان إظهارها و شيوعها بين الناس لا يخدم مصلحة الحكام، بل هو يضرهم و يجرحهم بصورة كبيرة و خطيرة، فلا بد من معالجة هذا الأمر و تلافي سلبياته، فكان انتهاج هذه السياسة مفيدا جدا لهم في ذلك.
و إليك تفصيل ذلك: إن مما يدل أو يشير إلى أنه قد كان ثمة مواقف للرسول «صلى اللّه عليه و آله» ، و نصوص لم يكن إظهارها في مصلحة الحاكم، فكان لا بد من التعتيم عليها، و طمسها، قول ابن أبي الحديد المعتزلي:
«قد أطبقت الصحابة إطباقا واحدا على ترك كثير من النصوص لما رأوا المصلحة في ذلك» [1].