نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 178
كهذا، و واجه الواقع، و احتاج إلى المزيد مما ليس عنده منه أثارة من علم، فلسوف يبحث عما يلبي له حاجته، و يوصله إلى بغيته، و أين؟ و أنى له أن يجد ذلك؟ إلا عند أناس، أخذ على نفسه (أو أخذ الحكام عليه و على الناس) : أن لا يتصلوا بهم، و لا يأخذوا شيئا عنهم، و هم أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة عليهم الصلاة و السلام.
فلا غرو بعد هذا إذا رأينا هذا الرجل الجليل يبادر إلى ما هو أسهل و أيسر، فيضيف من عند نفسه، و على حسابه الخاص ما شاءت له قريحته، و سمحت له به همته، حيث لا رقيب عليه و لا حسيب، و لا مانع من ضمير، و لا رادع من وجدان.
الفقه و الفقهاء:
أما بالنسبة إلى فقه الفقهاء، و مذاهب العلماء، فقد أصبح من المفهوم:
أن وراء الأكمة ما وراءها، حين نرى أن فقه أبي حنيفة، و مالك، و الشافعي، و غيرهم يتسع و يتضخم، و يزيد و يتورم، حتى تضيق عنه المجلدات الكثيرة و آلاف الصفحات، مع ما نراه من استنادهم إلى المئات و الألوف من الروايات التي كانت تلك حالها، و ذاك مآلها! !
فاقرأ و اعجب، فما عشت أراك الدهر عجبا! !
أما ما يستندون إليه، و يعتمدون عليه في غير الفقه، فذلك حدّث عنه و لا حرج؛ و هو يصل إلى الألوف الكثيرة، كما يظهر من تتبع مختلف المواضع و المواقع.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 178