ثم سمحوا لهم بمزاولة أعمالهم بشرط تركهم التعرض للفتن [2].
جرأة القصاصين و سيطرتهم:
كان القصاصون جريئين على اللّه و رسوله، فلم يكونوا يتورعون عن وضع الحديث، حتى لقد قال ابن حبان:
«كانوا إذا حلوا بمساجد الجماعات، و محافل القبائل مع العوام و الرعاع أكثر جسارة في الوضع» [3]. أي في وضع الحديث على لسان رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» .
و قد حدّث ابن عون، فقال: «أدركت المسجد، مسجد البصرة، و ما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلا حلقة واحدة تنسب إلى مسلم بن يسار، و سائر المسجد قصاص» [4].
[1] راجع: البداية و النهاية ج 11 ص 289 و طبقات الحنابلة ج 1 ص 158 و المنتظم ج 7 ص 88 و سير أعلام النبلاء ج 16 ص 509 و تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة 350-380 ه) ص 153.
[2] راجع: المنتظم ج 7 ص 337 و 338 و تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة 380-400 ه) ص 337-338 و شذرات الذهب 149 و 150 و بقية المصادر في كتابنا: صراع الحرية في عصر المفيد ص 24 و 25 الطبعة الأولى.