لا يقص إلا أمير، أو مأمور الخ.
و يدل عليه أيضا كلام غضيف بن الحارث مع عبد الملك بن مروان [1]، فراجع.
و قد ذكر المقريزي طائفة ممن تولوا منصب (قصاص) في القرون الأولى على التعاقب، فليراجعه من أراد ذلك [2].
أما من كان يقص بدون إذن من الحاكم، فقد كان يعرض نفسه للمؤاخذة من قبل الحكام [3].
و لعل القاص الذي ينصبه الحاكم هو الذي كان يقال له: «قاص الجماعة» [4].
و يشير إلى ذلك: أن أبا الهيثم كان قاص الجماعة في عهد بني أمية، فلما جاء بنو العباس عزلوه، فاعترض على ذلك و استنكره [5].
4-إن الخلفاء كما أنهم كانوا يجعلون للجماعة قاصا، فإنهم كانوا يجعلون للجند قاصا أيضا، لأجل تحريكهم، و بعث الحماس فيهم، [6]
[1] راجع تاريخ المدينة ج 1 ص 10 و مجمع الزوائد ج 1 ص 188.
[2] راجع: الخطط و الآثار ج 2 ص 254.
[3] راجع: أنساب الأشراف ج 4 قسم 1 ص 34-35.
[4] راجع: المصنف للصنعاني ج 3 ص 220 و تاريخ المدينة ج 1 ص 16 و 14.
[5] راجع المعرفة و التاريخ ج 2 ص 436.
[6] راجع: تمدن إسلام و عرب در قرن چهارم هجري ج 2 ص 80 و 85 و الجرح و التعديل ج 6 ص 163.