نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 110
و سيأتي: أنهم كانوا يستشيرون أهل الكتاب في أمر الدخول في الإسلام، و يعملون بمشورتهم أيضا.
الإسلام يرفض هيمنة أهل الكتاب:
و قد حاول القرآن و نبي الإسلام تخليص العرب من هيمنة أهل الكتاب، بالاستناد إلى ما من شأنه أن يزعزع الثقة بما يقدمونه من معلومات، على اعتبار أنها لا تستند إلى أساس، بل هي محض افتراءات و مختلقات من عند أنفسهم. و هذا الأمر وحده يكفي لعدم الثقة بهم، و بكل ما يأتون به.
فقد قال تعالى عنهم: إنهم يُحَرِّفُونَ اَلْكَلِمَ عَنْ مَوٰاضِعِهِ [1].
و إنهم رغم أنهم يعرفون النبي «صلى اللّه عليه و آله» كما يعرفون أبناءهم، و يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة و الإنجيل، فإنهم ينكرون ذلك بالكلية، و ذلك حسدا من عند أنفسهم. كما يستفاد من بعض الآيات القرآنية الشريفة.
و قد تحدث اللّه سبحانه عن صفات اليهود، و مكرهم و غشهم، و غير ذلك. . ما من شأنه تقويض الثقة بهم، في كثير من الآيات و المواضع
[1] الآية 46 من سورة النساء و راجع أيضا: الآية 75 من سورة البقرة و الآية 13 من سورة المائدة و الآية 41 من سورة النساء.