نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 370
مجالٌ وانطلاق.
وكيف كان ، فلا
يخفى على مَنْ كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد ، وخلع ربقة الاعتساف عن الجيد
، وما في أكثر تلك الأخبار من العموم لموضع النزاع ، كما لا يخفى على ذي اطّلاع
ولا يخفى على ذي رويّة أنّه لا تخصيص إلّا بمخصّص من الآيات القرآنيّة ، أو السنّة
المعصوميّة.
وقد نصّت تلك
الآثار على عموم استحباب ذلك الإجهار في جميع الصلوات من غير تخصيص بإحدى الركعات
، وعلى ملازمة سادات القادات وقادات السادات عليه في كلّ الأوقات ، إلّا في حال
التقيّة من أُولئك الطغام الطغاة ، وأنه من سمات شيعتهم السراة. وقد دلّ محكم
الآيات ومتواتر الروايات ومتضافر الدرايات على الاقتداء بأحوالهم ، والتأسّي بهم
في جميع أفعالهم وأقوالهم.
وحينئذٍ ، فقصر
الجهر بها على بعض الركعات غير لائق بمن تمسّك بذيل أُولئك الهداة ، بل قال بعض
الأبدال : ( إنّ تخصيص الجهر بما تتعيّن فيه القراءة محض تحكّم بلا إشكال ).
والمعصوم مَنْ عصمه الله ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله ، ولا غَرْوَ فالصارم قد
ينبو ، والنار قد تخبو ، والجواد قد يكبو ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو
الفضل العظيم.
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 370