في هاتين الآيتين المباركتين أصدق تعبير
على أنّ التقيّة كانت معروفة وجائزة في شرع ما قبلنا (نحن المسلمين) وهي
صريحة في تقية أصحاب الكهف رضي الله تعالى عنهم ، وقد أفاض المفسرون في
بيان قصتهم وكيف أنّهم كانوا في ملّة كافرة وأنهم كانوا يكتمون إيمانهم قبل
أن يدعوهم ملكهم إلى عبادة الأصنام ، فلجأوا إلى الكهف بدينهم [٢].
ما
يشكل به من القرآن الكريم على عدم تقيّتهم :
قد يقال بأنَّ الله عزَّ وجلَّ أورد من
نبأهم ما يدل على عدم تقيتهم ، كقوله تعالى : ( وَرَبَطْنَا
عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ