نام کتاب : التقيّة في إطارها الفقهي نویسنده : الشملاوي، علي جلد : 1 صفحه : 30
[ وظاهر السياق ان يكون « يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ
» بمعنى يطلعوا عليكم ويعلموا بمكانكم ، فانه اجمع المعاني ، لان القوم
كانوا ذوي أيد وقوة وقد هربوا واستخفوا منهم فلو اطلعوا عليهم ظفروا بهم
وغلبوا على ما ارادوا ... وقال بعد بيان المراد من « يعيدوكم » :
وكان لازم دخولهم في ملتهم عادة ـ وقد
تجاهروا برفضها وسموها شططا من القول وافتراءاً على الله بالكذب ـ ان
لايقنع القوم بمجرد اعترافهم بحقية الملة صورة دون ان يثقوا بصدقهم في
الاعتراف ويراقبوهم في أعمالهم ، فيشاركوا الناس في عباد الاوثان ،
والاتيان بجميع الوظائف الدينية التي لهم والحرمان عن العمل بشيء من شرائع
الدين الالهي والتفوه بكلمة الحق ] .. [١٩].
ثم ربط هه الآية بالتقية وبمدلول الآيات
الاخرى ، فقال :
[ وهذا كله لابأس به على من اضطر على
الاقامة في بلاد الكفر والانحصار بين أهله كالاسير المستضعف بحكم العقل والنقل ، وقد قال تعالى : « إِلاَّ
مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ » ، وقال تعالى : «
إِلاَّ أَن
تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ... » فله
ان يؤمن بقلبه وينكر بلسانه ] .. [٢٠].
٢ ـ وقد ذكر في الوسائل عدة أحاديث في
تفسير هذه الآية ، وكونها من التقية.
[١٩]
المصدر السابق ص ٢٦١ ج ١٣. والطبرسي : مجمع البيان في تفسير القرآن ج ٦ ص ٧٠٦.