responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام ينابيعه مناهجه غاياته نویسنده : محمد أمين زين الدين    جلد : 1  صفحه : 150

وإذن فالإسلام يجد أن شرائع السماء تتحد معه في القاعدة المتقدمة وتتحد معه كذلك في كل سمة يمتاز بها الدين الحق.

على اننا نلاحظ ما يخالف ذلك في الأديان الموجودة المنسوبة الى السماء ، وهذا إنما يدل على تحريف ماسخ يبعد هذه الأديان عن الصور الحقيقية لشرائع الله الاولى ، اما الفكرة المتقدمة نفسها فلا ريب فيها بعد ان مكن لها البرهان وعززها اليقين.

واعتراف الإسلام بأديان السماء الصحيحة لا يعني اعترافه بهذه الصورة الشائهة الممسوخة التي لاتجتمع وإياها في الفكرة ولا تتفق معها في الخطة ، وقد لا تتحد معها بغير الاسم ... وللبحث صلة تأتي ان شاء الله تعالى في فصل قريب.

* * *

( مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [١].

بهذه الآية الكريمة الحكيمة يوضح الله غايته من تشريع الدين ورفع قواعده.

ليطهر الناس المؤمنين به المتبعين لأحكامه ، وليتم نعمته عليهم ، هذه الغاية التي ابتغاها ربّ الناس للناس من تشريع دينه ووضع أحكامه.

تطهير وإنقاء .. ثم تزكية وإعلاء.


[١] ـ المائدة ، الآية ٧.

نام کتاب : الاسلام ينابيعه مناهجه غاياته نویسنده : محمد أمين زين الدين    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست