نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 138
حائطين مبنيّين ، (فرجع إلى أصحابه فقال : لا والله ما رأيت إلا حائطين مبنيين) [١] ، فقالوا له : أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت وجبنت ، فقاموا فنظروا (فلم يروا إلا حائطين مبنيين ، فداروا بالحائطين) [٢] فلم يروا إنسانا ، فانصرفوا إلى منزلهم.
فلما كان من الغد جاؤوا إليهم فقالوا : أين كنتم؟ فقالوا : ما كنا إلا هاهنا وما برحنا ، قالوا : والله ، لقد جئنا وما رأينا إلا حائطين مبنيين ، فحدثونا ماقصتكم؟ فقالوا : إنا أتينا رسول الله 9 وسألناه أن يعلمنا ، فعلمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة 3 ، فقلنا ذلك. قالوا : انطلقوا ، لا والله لانتبعكم أبداً ، ولا يقدر عليكم لص بعد هذا الكلام» [٣].
الفصل الخامس : فيما نذكره مما يقوله المسافر لزوال وحشته ، والأمان عند نومه من مضرته.
روينا من (كتاب المحاسن) بإسناده عن الجعفري ، عن أبي الحسن 7 قال : «من خرج وحده في سفر فليقل : ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم انس وحشتي ، وأعني على وحدتي ، وأد غربتي.
قال : ومن بات في بيت وحده ، أوفي دار أو في قرية وحده ، فليقل : اللهم آنس وحشتي ، وأعني على وحدتي».
قال : وقال له قائل : إني صاحب صيد ، فربما يعرض لي سبع أو أبيت بالليل (في الخرابات والمكان الموحش) (٤) ، فقال : «إذا دخلت فقل : بسم الله ، وأدخل رجلك اليمنى ، وإذا خرجت فأخرج اليسرى ، (وسم الله) [٥] ، فإنك لاترى مكروها ، إن شاء الله تعالى» [٦].
[١] ما بين القوسين ليس في «د» و «ش» والمصدر. [٢] ما بين القوسين ليس في «د» و «ش». [٣] المحاسن : ٣٦٨ / ١٢٠. [٤] في «ش» : في بعض الأماكن والخرابات الموحشة. [٥] في «ش» والمصدر : وقل : بسم الله. [٦] المحاسن : ٣٧٠ / ١٢٢.
نام کتاب : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 138