responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآلوسي والتشيع نویسنده : القزويني، السيد أمير محمد    جلد : 1  صفحه : 247

رسوله 6 اللّذين حكما بأن الّذي يخلص من الصّحابة من النار : ( مثل همل النعم ) وليس الهمل في اللّغة إلاّ الضّال [١] من الإبل ، ويعني ذلك أن الّذي لا يدخل النّار منهم في قلّة الإبل الضّالة ، وهذه القلّة النّاجية هي التي عناهم القرآن في آخر آية الانقلاب بقوله : ( وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) [ آل عمران : ١٦٦ ].

وبعد فإن الله يعلم وكلّ النّاس يعلمون أنه لم تحدث حادثة بعد وفاة النبيّ 6 كما هو المدلول عليه بقوله في الحديث : ( إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) سوى بيعة أهل السّقيفة التي نصّبوا فيها أبا بكر خليفة (رض) دون الله ودون رسوله 6 وهذا شيء لا يختلف في علمه الذكي والغبي ، والعالم والجاهل ، والمسلم والكافر ، فإذا كان القول بذلك يعدّ ذنبا فالمسئول عنه كتاب الله وخاتم الأنبياء 6 كما تقدم منّا لأنهما قالا بذلك ، وما كان الشيعة وهم شيعة النبيّ 6 وأهل بيته : ليخالفوا الله ورسوله 6 في شيء من عقائدهم وأقوالهم ، وإن ساء الآلوسي ألاّ يصغي إلى مزاعمه أحد من المسلمين فإن ذلك لا يضرّنا لا في قليل ولا كثير.

الاستدلال بما وقع بين فاطمة بنت رسول الله 6 وأبي بكر (رض) صحيح

الخامس : قوله : « وقد استدلوا على ذلك ـ أي على بطلان خلافة أبي بكر (رض) ـ فيما وقع بين فاطمة 7 وأبي بكر في أمر فدك ».

فيقال فيه : كان اللاّزم على الآلوسي أن يذكر لنا الوجه في بطلان الاستدلال بما وقع بين فاطمة بنت رسول الله 6 وبين أبي بكر (رض) ومن حيث أنه لم يأت على ذكره واقتصر على مجرد القول علمنا صحته وصوابه ، وقد مرّ عليك حديث النبيّ 6 فيما سجّله العسقلاني في إصابته بسند صحيح ، وقوله 6 : ( يا فاطمة إنّ الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك ).


[١] تجده في مادة همل من نهاية ابن الأثير وغيره من أهل اللّغة.

نام کتاب : الآلوسي والتشيع نویسنده : القزويني، السيد أمير محمد    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست