ناس من أصحابي الحوض حتّى إذا عرفتهم اختلجوا دوني ، فأقول : أصحابي ، فيقال : لا تدري ما أحدثوا بعدك ).
وقال 6 : ( إنّي فرطكم على الحوض ، من مرّ عليّ شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدا ، ليردنّ عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم ، فأقول : إنهم منّي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول سحقا سحقا لمن بدّل بعدي ).
وقال 6 : ( يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض ، فأقول : يا ربّ أصحابي ، فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ).
وقال 6 : ( بينا أنا قائم فإذا زمرة ، حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم ، فقلت : أين؟ قال : إلى النار والله ، قلت : وما شأنهم؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، ثم إذا زمرة حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم ، قلت : أين؟ قال : إلى النار والله ، قلت : وما شأنهم؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم ).
وقال 6 : ( إنّ أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : أصحابي ، فيقال : إنهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم ).
وقال 6 : ( إنّه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا ربّ أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم القهقرى منذ فارقتهم ).
وإنما أوردنا لك ذلك كلّه لتعلم ثمة أن ارتداد جمهور الصّحابة على الأعقاب منذ فارقهم النبيّ 6 لم يكن من أقاصيص عبد الله بن سبأ المزعوم وجوده في زعم خصوم الشيعة ، ولا من أسطورته المتجسدة في أدمغتهم المخبولة كما يزعم الآلوسي غمطا للحق وتغطية لوجه الحقيقة ، وإنما هو من قول الله وقول