نام کتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 70
وجاء في كلام ابن بطال :
« وكان في جيشة ـ يعني معاوية ـ ميل الى أبي ذر ، فأقدمه عثمان حشية الفتنة » [١].
وجاء في رواية الواقدي :
« إن أبا الأسود الدؤلي قال : كنت أحب لقاء أبي ذر ، لأسأله عن سبب خروجه الى الربذة ، فجئته ، فقلت له :
ألا تخبرني ، أخرجت من المدينة طائعا ؟ أم أخرجت كرها ؟
فقال : كنت في ثغر من ثغور المسلمين ، أغني عنهم ، فأخرجت الى المدينة ، فقلت دار هجرتي وأصحابي ، فأخرجت من المدينة الى ما ترى ! » [٢].
والثغر الذي عناه ، هو بلاد الشام بالطبع. ويلاحظ هنا ، أنه لم يقل أخرجت الى ثغر من ثغور المسلمين ، أو اخرجت الى الشام. بينما قال : أخرجت الى المدينة ، ثم قال : فأخرجت الى ما ترى ـ يعني البرذة ـ مما يدل على أنه كان مختارا ، أو مرتاحا ـ على الأقل ـ في اقامته بالشام.
وجاء في رواية ثانية للواقدي :
« فقال عثمان : أخرج عنا من بلادنا !
فقال أبو ذر : ما أبغض الي جوارك ، فالى أين أخرج ؟
قال : حيث شئت !
قال : أخرج الى الشام ، أرض الجهاد ؟!
[١] الغدير ٨ / ٣٢٥ عن عمدة القارئ للعيني ٤ / ٢٩١. [٢] شرح النهج ٨٠ / ٣٦٠.
نام کتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 70