لما أخرج أبو ذر الى الربذة ، أمر عثمان ، فنودي في الناس : ألاّ يكلم أحد أبا ذر ، ولا يشيِّعه وأمر مروان بن الحكم أن يخرج به. فخرج به ، وتحاماه الناس. إلا عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وعقيلا أخاه ، وحسنا وحسينا عليهمالسلام ، وعمارا فانهم خرجوا معه يشيعونه.
فجعل الحسن عليهالسلام ، يكلم أبا ذر ..
فقال له مروان : إيها يا حسن ، ألا تعلم أن أمير المؤمنين قد نهى عن كلام هذا الرجل ؟ ! فان كنت لا تعلم ، فاعلم ذلك.
فحمل علي عليهالسلام على مروان ، فضرب بالسوط بين أذني راحلته ، وقال : تنحَّ ، لَحَاك الله الى النار !
فرجع مروان مغضبا الى عثمان ، فأخبره الخبر ، فتلظى على عليّ (ع) [٢].
كلام الامام (ع) لابي ذر
وودع علي عليهالسلام أبا ذر (رض) قائلا له :
يا أبا ذر ، انك غضبت لله ، فأرجُ من غضبتَ له إن القومَ خافوك
[١] مروج الذهب ٢ / ٣٤٠ ـ ٣٤١. [٢] شرح النهج ٨ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣.
نام کتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 140