نام کتاب : أبوذر الغفاري رمز اليقظة في الضمير الإنساني نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 138
قال أبو ذر : والله ما وجدت لي عذرا ، إلا الامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر.
فغضب عثمان ، وقال : اشيروا علي في هذا الشيخ الكذاب ، إما ان أضربه ، أو أحبسه ، أو أقتله ، فانه قد فرَّق جماعة المسلمين ، أو أنفيَه من أرض الاسلام.
فتكلم علي عليهالسلام ـ وكان حاضرا ـ فقال :
أشير عليك بما قال مؤمن آل فرعون « فان يَكُ كاذِباً فَعَليهِ كَذِبُه ، وإن يَكُ صادقاً ، يُصِبكم بَعض الذي يَعدِكم ، إن الله لا يهدي مَن هُو مُسرِف كذَّاب ».
فأجابه عثمان بجواب غليظ. وأجابه علي عليهالسلام بمثله [١] ..
وجاء في مروج الذهب :
وكان في ذلك اليوم قد أتي عثمان بتركة عبد الرحمن بن عوف الزهري من المال ، فنثرت البدر ، حتى حالت بين عثمان وبين الرجل الواقف ، فقال عثمان :
إني لأرجو لعبد الرحمن خيرا ، لأنه كان يتصدق ، ويقري الضيف ، وترك ما ترون.
فقال كعب الأحبار : صدقت يا أمير المؤمنين.
فشال أبو ذر العصا ، فضرب بها رأس كعب ولم يشغله ما كان فيه من الألم ، وقال :
يا ابن اليهودي ، تقول لرجل مات وترك هذا المال إن الله أعطاه خير الدنيا وخير الآخرة ، وتقطع على الله بذلك ، وانا سمعت النبي (ص) يقول :