responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 23

قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: كأني أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي ، وكان شمر أبرصا » [١].

وروى سالم بن أبي حفصة قال : «قال عمر بن سعد للحسين عليه‌السلام : يا أبا عبداللّه ، إنَّ قِبَلَنا ناسا سُفهاء ، يزعمون أني أقتلُكَ ، فقال له الحسين عليه‌السلام : إنّهم ليسوا بسفهاء ولكنّهم حُلمَاء » [٢].

ضمن هذا السياق تحقق ما أخبر به الإمام عليه‌السلام عمر بن سعد بتبدد آماله بملك الرّي ، ودنو نهايته المخزية ، وكان الإمام عليه‌السلام قد قال له قبل بدأ القتال : « يا عمر ، أنت تقتلني وتزعم أن يوليك الدعي ابن الدعي بلاد الرّي وجرجان ، واللّه لا تهنأ بذلك أبدا ، عهد معهود ، فاصنع ما أنت صانع ، فانك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة ، ولكأني برأسك على قصبة قد نُصب ، يتراماه الصبيان بالكوفة ويتخذونه غرضا بينهم » [٣].

وبذلك فقد بلغت الصلافة ذروتها عند ابن سعد عندما واجه تحذيرات الإمام عليهم‌السلام الصادقة بالسخرية والاستهزاء.

روي أنّ الحسين بن علي عليهم‌السلام قال لعمر بن سعد : « إنّ ممّا يقرّ لعيني أنّك لا تأكل من برّ العراق بعدي إلاّ قليلاً ، فقال مستهزئا : يا أبا عبداللّه ، في الشعير خلف ، فكان كما قال ، لم يصل إلى الرَّي ، وقتله المختار » [٤].


[١] تاريخ مدينة دمشق / ابن عساكر ٢٣ : ١٩٠ ، دار الفكر ، ١٤١٥ ه ، كنز العمّال / المتقي الهندي ١٢ : ١٢٨ / ٣٤٣٢٢.

[٢] الإرشاد ٢ : ١٣٢.

[٣] مقتل الخوارزمي ٢ : ٨.

[٤] مناقب آل أبي طالب ٤ : ٦٢ ، دار الأضواء.

نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست