responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 166

التي تقرّ بحقّ المريض بالرعاية بدليل : أنّ عبيداللّه بن زياد بعد إنفاذه برأس الحسين عليه‌السلام أمر بعليِّ بن الحسين ـ وكان مريضا ـ فغُلَّ بغُلٍّ إلى عنقه [١]. وقبل ذلك هدّده بضرب عنقه لولا تدخّل عمّته زينب سلام اللّه عليها عندما قالت لابن زياد : يا بن زياد ، إنّك لم تبق منّا أحدا ، فإن كنت عزمت على قتله فاقتلني معه [٢] فتركه ثمّ سيّره إلى الشام مع سبايا أهل البيت عليهم‌السلام.

٣ ـ سبي المرأة المسلمة : المرأة المسلمة لا يجوز سبيها. وعلي عليه‌السلام لم يسبِ أحدا في جميع حروبه ، وكان يوصي أصحابه وأفراد جيشه أن لا يتعرضوا للنساء ، لكن جيش يزيد سبى المتبقين من عيالات أهل بيت النبوة وأصحابهم الميامين ، من أمثال : زينب وام كلثوم وسكينة ... وساقوهم سبايا الى الكوفة والشام. هذه الفعلة الشائنة حزّت في نفس زينب عليها‌السلام الأبية ، فوجّهت إلى يزيد سؤالاً استنكاريا ، قالت له فيه : « أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سبايا قد هتكت ستورهنّ وأبديت وجوههنّ ، تحدو بهنّ الأعداء من بلد إلى بلد » [٣].

وفي دار الخلافة طلب أحد أهل الشام من يزيد أن يهبه فاطمة بنت الحسين كجارية ، إلاّ أنّ زينب تصدت له بشدّة [٤].


[١] الإرشاد ٢ : ١١٩.

[٢] انظر : اللهوف : ٩٥.

[٣] اللهوف : ١٠٦.

[٤] انظر : الإرشاد ٢ : ١٢١.

نام کتاب : أبعاد النهضة الحسينية نویسنده : الذهبي، عباس    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست