اللَّهُمَّ انِّي ارْغَبُ الَيْكَ، وَ اشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ، مُقِرّاً بِانَّكَ رَبِّي، وَ الَيْكَ مَرَدِّي، ابْتَدَأْتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ انْ اكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً، خَلَقْتَنِي مِنَ التُّرابِ، ثُمَّ اسْكَنْتَنِي الْاصْلابَ، آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ، وَ اخْتِلافِ الدُّهُورِ وَ السِّنِينَ، فَلَمْ ازَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْبٍ الى رَحِمٍ فِي تَقادُمٍ مِنَ الْايَّامِ الْماضِيَةِ، وَ الْقُرُونِ الْخالِيَةِ، لَمْ تُخْرِجْنِي لِرَأْفَتِكَ بِي، وَ لُطْفِكَ لِي، وَ احْسانِكَ الَيَّ فِي دَوْلَةِ ائِمَّةِ الْكُفْرِ، الَّذِينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ، وَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ، لكِنَّك اخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدَى، الَّذِي لَهُ يَسَّرْتَنِي، وَ فِيهِ انْشَأتَنِي، وَ مِنْ قَبْلِ ذلِكَ رَؤُفْتَ بِي، بِجَمِيلِ صُنْعِكَ، وَ سَوابِغِ نِعَمِكَ، فَابْتَدَعْتَ خَلْقِي مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى، وَ اسْكَنْتَنِي