responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : پيدايش مذاهب نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر    جلد : 1  صفحه : 24

لمّا انْصَرَفَ عَلِىٌّ عليه السلام مِنْ صِفّيِن فَإنَّهُ قَامَ إلَيْهِ شَيْخٌ، فَقَالَ: أخْبِرْنَا يَا أمِيرَ المُؤمِنِينَ عَنْ مَسِيرنَا إلَى الشَّامِ أَكَانَ بِقَضَاءِ اللّهِ تَعَالَى وَ قَدَرَهِ؟ فَقَالَ أمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه السلام وَ الَّذِى فَلَقَ الحَبَّةَ وَ بَرِءَ النَسِمَةَ مَا وَطَأنَا مَوْطِئاً وَ لَاهَبَطْنَا وَادِياً وَ لَاعَلَوْنَا قَلْعَةً إلّابِقَضَائِهِ وَ قَدَرِهِ. فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ عِنْدَ اللّهَ احتسَبَ عَنَائِى، مَا ارَائِى مِنَ الأجْر شَيْئاً. فَقَالَ لَهُ مَهْ! أيُّهَا الشَّيْخُ بَلْ عَظَّمَ اللّه أَجْرَكُمْ فِى مَسِيِركُمْ وَ أَنْتُم سَائِرُونَ، وَ فِى مُنْصَرَفَكُمْ وَ أَنْتُمْ مَنْصَرِفُونَ، وَ لَمْ تَكُونُوا فِى شَى‌ءٍ مِنْ حَالَاتِكُمْ وَ لَاإلَيْهَا مُضْطَرِّينَ، فَقَالَ الشَيْخُ: كَيْفَ وَ القَضَاء و القدر سَاقَانَا؟! فَقَالَ: وَيْحَكَ لَعَلَّكَ ظَنَنْتَ قَضَاءً لَازِماً وَ قَدَرَاً حَتْماً لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ وَ العِقَابُ وَ الوَعْدُ وَ الوَعِيدُ وَ الأمْرُ وَ النَّهْىُ وَ لَمْ تَأْتَ لَائِمَةٌ مِنَ اللّهِ لِمُذْنِبٍ وَ لَامَحْمَدَةٍ لِمَسِيئٍ وَ لَمْ يَكُنِ الْمُحْسِنُ أولَى بِالْمَدْحِ مِنَ المُسِيى‌ءٌ لَاالمُسِيى‌ءُ أوْلَى بالذَّمِّ مِنَ الْمُحْسِنِ، تِلْكَ مَقَالَةٌ عَبَدَةِ الأوْثَانِ وَ جُنُودِ الشَّيْطَانِ وَ شُهُودِ الزُّورِ و أهْلِ الْعَمَى عَنِ الصَّوَابِ وَ هَمْ قَدَرِيَّةُ هَذِهِ الأُمَةِ وَ مَجُوسِهَا إنَّ اللّهَ تَعالَى أَمَرَ تَخْيِيِراً وَ كَلَّفَ يَسِيرَاً وَ لَمْ يَعْصِ مَغْلُوباً وَ لَمْ يُطِعْ مُكْرَهاً وَ لَمْ يُرْسِلْ الرُّسُلَ عَبَثَاً وَ لَمْ يَخْلُقِ السَّمَوَاتِ وَ الأرْضَ وَ مَا بَيْنَهُما بَاطِلًا، ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَّ النَّارِ، فَقَالَ الشَّيْخُ: وَ مَا القَضَاءُ وَ القَدَرُ اللَّذَانِ مَا صِرْنَا إلّابِهِمَا، فَقَالَ: هُوَ الأمْرُ مِنَ اللّهِ تَعَالَى وَ الْحُكْمُ وَ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى «وَ قَضى‌ رَبُّكَ ألّا تَعْبُدُوا إلَّاإيّاه ...»؛ هنگامى كه على عليه السلام از «صفّين» مراجعت نمود، پيرمردى برخاست و گفت: اى امير مؤمنان! مى‌خواستم از حركت به سوى شام‌ (و شاميان) سؤال كنم: آيا اين جريانات به قضا و قدر الهى بود؟!

امير مؤمنان عليه السلام فرمود: سوگند به آن كس كه دانه را (در نخستين جنبش حيات) در زير زمين شكافته و آدميان را آفريده، هيچ گامى برنداشتيم و به هيچ درّه‌اى فرود نيامديم و از هيچ نقطه‌اى بالا نرفتيم مگر اين كه به‌ «قضا و قدر» الهى بود!.

نام کتاب : پيدايش مذاهب نویسنده : مكارم شيرازى، ناصر    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست