«السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب» الذي يجعل
الباحث يقف على هذه الحقيقة، وهى أنّ السيد الرضي لم ينفرد قط بنقله لهذه الخطب.
يذكر أنّ هذا
الكتاب يفيد بأنّ نهج البلاغة قد جمع من مئة وأربعة عشر كتاباً، وأنّ أكثر من
عشرين منها قد دونت من قبل علماء كانوا يعيشون قبل السيد الرضي. ومن أراد المزيد
فليراجع الكتاب المذكور حيث لا نرى المقام يسع للاستغراق أكثر من هذه العجالة.
والذي تجدر الإشارة إليه هنا أنّ السيد الرضي قد استفاد من خمسة عشر كتاباً- ذكرها
خلال بعض تعليقاته على كلمات نهج البلاغة- في جمعه لنهج البلاغة.
[1]
ونستنتج ممّا
مرّ معنا خواء الشكوك التي نشأت من عدم وجود الأسانيد.
شروح نهج
البلاغة
حديثنا الأخير
في هذه المقدمة، كلام مختصر بشأن الشروح والتراجم التي أوردها علماء المسلمين
بخصوص هذا الكتاب منذ عصر السيد الرضي حتى عصرنا الحاضر، ويبدو أن هذه الشروح
إنّما تتضاعف وتزداد كلما ابتعدنا أكثر عن عصر السيد الرضي، والسبب في ذلك يعود
إلى تنامي المعرفة بهذا الكنز النفيس كل يوم، وما هذه المؤتمرات والندوات التي
أقيمت وما