responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 334

«كانّي انظر إلى‌ قريتكم هذه قد طبقها الماء، حتى ما يرى منها الاشرف‌ [1] المسجد، كانه‌

جؤجؤ طير في لجة بحر».

ويبدو أن اختلاف العبارات يستند إلى‌ رواة الحديث الذين قد نقلوا بعضها من حيث المعنى، أو أنّهم أخطأوا في تدوين الحديث، ويبعد الاحتمال على أنّ الإمام عليه السلام قد كرر هذا الكلام في أكثر من موضع وقال فيه ما يناسبه.

تأمّلات‌

1- نبوءة النبي صلى الله عليه و آله بشأن موقعة الجمل‌

الجدير بالذكر أن عدة روايات صرحت بإخبار النبي صلى الله عليه و آله عن يوم الجمل وخروج عائشة وتحذيره لها. ومن ذلك لما عزمت عائشة على الخروج إلى البصرة طلبوا لها بعيراً أيّداً يحمل هَوْدَجها، فجاءهم يعلَى بن أمية ببعيره المسمى عَسْكراً، وكان عظيم الخلق شديداً، فلما رأتْه أعجبها، وأنشأ الجمَّال يحدّثها بقوته وشدته، ويقول في أثناء كلامه: «عسكر»، فلما سمعت هذه اللفظة، واسترجعتْ، وقالت: ردّوه لا حاجة لى فيه، وذكرت حيث سئلت أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ذكر لها هذا الاسم، ونهاها عن ركوبه، وأمرَت أن يطلب لها غيرهُ فلم يوجد لها ما يشبهه، فغيِّر لها بجلال غير جلاله، وقيل لها: قد أصبْنا لك أعظم منه خلقا، وأشدّ قوة، وأتيتْ به فرضيت.

وأرسلت إلى حفصة تسألها الخروج والمسير معها، فبلغ ذلك عبداللَّه بن عمر، فأنّى أخته فعزم عليها فأقامت وحطَّتِ الرّحال بعد ما همّت.

كتب الأشتر من المدينة إلى عائشة وهى بمكة، أمّا بعد: فإنّك ظعينة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، وقد أمرك أن تقرِّى في بيتك، فإنْ فعلتِ فهو خير لك، فإن أبيتِ إلّاأن تأخذي مِنْسأتك، وتُلقى جلبابك، وتبدي للناس شعيراتك، قاتلتك حتى أردك إلى بيتك، والموضع الذي يرضاه لك ربّك.

فكتبت إليه في الجواب: أمّا بعد، فإنّك أول العرب شَبّ الفتنة، ودعا إلى الفرقة وخالف‌


[1] «شرف» على وزن هدف بمعنى الموضع المرتفع.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست