responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 161

بوضوح في أواخر سورة المزمل). وبالمقابل هنالك الأحكام الإلزامية التي لا يسير ولا كثير فيها من قبيل صوم شهر رمضان، حيث يلزم المكلف بصوم شهر معيّن دون زيادة أو نقيصة (الآيات 183 إلى 185 من سورة البقرة).

تأمّلات‌

1- شمولية القرآن‌

المسألة الاولى التي تطالعنا في كلام الإمام عليه السلام شمولية القرآن الكريم، أو بعبارة اخرى اعجاز القرآن من حيث المضمون؛ لأن خاض من خلال النقاط الأربعة عشر بشأن القرآن في تفاصيله الدقيقة وتنوع مضامينه على جميع المستويات في إطار تلبيته لمتطلبات الإنسان و احتياجاته من حيث الامور العقائدية والقضايا العلمية والأخلاقية والأحكام الواجبة والمحرمة والعلاقة القائمة بين القرآن والسنة والأحكام الثابتة والمؤقتة والعام والخاص والمطلق والمقيّد والناسخ والمنسوخ، حيث يفيد تأمل هذه الامور مدى حساسية المضامين القرآنية المدروسة والتي تنسجم ومتطلبات الإنسانية. فالمضامين الرصينة الدقيقة والعميقة المتنوعة والشاملة- كما أشرنا إلى ذلك في بحث اعجاز القرآن- تمثل أحد أبعاد اعجاز القرآن فأدنى لإنسان امي تربى في وسط الجهل والظلام أن يأتي بمثل هذا الكتاب مكتفياً بما يمليه عليه فكره دون الاستناد إلى فيوضات الغيب والوحي؛ الكتاب الذي غص بالدروس والعبر والأمثال الرائعة البليغة والأحكام الجامعة والمعارف الجمة العميقة. والطريف في الأمر أنّ الإمام عليه السلام بهذا البيان القصير قد استعرض دورة جامعة في الاصول الفقهية وأشار إلى موضوعات واسعة لم تتكامل في علم الاصول إلّابعد قرون طويلة، ثم فصل الأحكام عن بعضها البعض ليميط اللثام عن القواعد المتعلقة بالحلال والحرام والناسخ والمنسوخ والرخصة والعزيمة والخاص والعام والمطلق والمقيد والمحكم والمتشابه والمجمل والمبين والمؤقت وغير المؤقت والواجب والمستحب المؤكد والمستحب غير المؤكد.

2- من عنده علم الكتاب؟

يفهم من عباراته عليه السلام أنّ النبي صلى الله عليه و آله موظف بتبيين بعض مجملات القرآن الكريم وإزالة

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست