responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 394

و من ناحية أخرى الآية و ان اختصت مفادها بمسألة الكفر و الايمان الا ان حكمها جار في غيرها بطريق اولى كما لا يخفى، فاذا جازت التقية في هذه المسألة المهمة جاز في غيرها قطعا مع تحقق شرائطها.

قال المحقق البيضاوي في تفسيره عند ذكر الآية:

«و هو دليل على جواز التكلم بالكفر عند الإكراه و ان كان الأفضل ان يتجنب عنه إعزازا للدين كما فعله أبواه (عمار) ثمَّ نقل رواية الحسن السابقة في رجلين أخذهما مسيلمة- الى ان قال- اما الأول فقد أخذ رخصة- اللّه و اما الثاني فقد صدع بالحق فهنيئا له»

و منها قوله تعالى في سورة الغافر حاكيا عن مؤمن آل فرعون:

وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَ قَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ‌. [1] هذه الآية و ما بعدها تحكي عن قصة مؤمن آل فرعون و احتجاجه على قومه نقلها القرآن بلسان القبول و الرضا، حتى ان قوله‌ يَكْتُمُ إِيمانَهُ‌ أيضا بهذا اللسان، لسان القبول و الرضا، فهي دالة على جواز كتمان الايمان عند الخوف على النفس و مثله.

و لا شك ان كتمان الايمان لا يمكن عادة بمجرد عدم الإظهار عن مكنون القلب بل لا يخلو عن إظهار خلافه، لا سيما إذا كان ذلك مدة طويلة كما هو ظاهر حال مؤمن آل فرعون.

فكتمان إيمانه لا يتيسر الا بالاشتراك معهم في بعض أعمالهم و ترك بعض وظائف المؤمن الخاصة به، و بالجملة حمل كتمان إيمانه على مجرد


[1] الغافر- 28.

نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست