responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 31

أبي جعفر الباقر عليه السّلام، قال: ان سمرة بن جندب‌ [1] كان له عذق، و كان طريقه إليه في جوف منزل رجل من الأنصار، فكان يجي‌ء و يدخل الى عذقه بغير اذن من الأنصاري فقال الأنصاري:

يا سمرة! لا تزال تفجأنا على حال لا نحب ان تفجأنا عليه، فاذا دخلت فاستأذن. فقال:

لا استأذن في طريق، و هو طريقي إلى عذقي. قال: فشكاه الأنصاري إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله فأرسل إليه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله فأتاه فقال: ان فلانا قد شكاك و زعم انك تمر عليه و على اهله بغير إذنه، فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل، فقال يا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله استأذن في طريق إلى‌


[1] «سمرة» بفتح الأول و ضم الثاني و فتح الثالث؛ و «جندب» بضم الأول و سكون الثاني و فتح الثالث على وزن «لعبة» صحابي من بنى شمخ بن فزارة. و الذي يظهر من تتبع كتب الرجال و السير، لا سيما ما نقله العلامة المامقاني و ابن ابى الحديد؛ في ترجمة الرجل انه كان من أشد الناس قسوة و عداوة لأهل البيت (عليهم السّلام) و شيعتهم، و كان لا يبالي بقتل الابرياء و جعل الأكاذيب و تحريف الكلم عن مواضعه، و إليك نبذ مما التقطناها من مخازيه:

1- ان معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم على ان يروى عن النّبي (ص) ان هذه الاية نزلت في على عليه السّلام‌ «وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يُشْهِدُ اللَّهَ عَلى‌ ما فِي قَلْبِهِ وَ هُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ‌- الى قوله تعالى- وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ» و ان هذه نزلت في ابن ملجم‌ «وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» فلم يقبل فزاده حتى بلغ أربعمائة ألف فقبل! (نقله ابن ابى الحديد في شرحه على نهج البلاغة) 2- استخلف زياد سمرة بن جندب على البصرة فاتى الكوفة و قد قتل ثمانية آلاف من الناس (و في رواية من الشيعة!) فقال له زياد هل تخاف ان تكون قتلت أحدا بريئا؟ قال لو قتلت مثلهم ما خشيت! (رواه أبو جعفر الطبري في أحداث سنة خمسين من تاريخه).

3- قال سمرة: و اللَّه لو أطعت اللَّه كما أطعت معاوية لما عذبني ابدا! (نقله الطبري و ابن الأثير).

4- ان سمرة بن جندب عاش حتى حضر مقتل الحسين (ع) و كان من شرطة ابن زياد و كان في أيام مسير الحسين عليه السّلام الى العراق يحرض الناس على الخروج الى قتاله (نقله ابن ابى الحديد في شرحه) و لكن الذي يوهن هذه الرواية ما نقله من جماعة منهم البخاري انه مات سنة 58 و في نقل آخر 59 و في نقل ثالث 60 مع ان وقعة الطف كانت سنة 61 فتدبر

نام کتاب : القواعد الفقهية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست