(السّؤال 1562): ما رأيكم في عمليات التجميل؟ علماً ان هذه العمليات تجرى أحياناً لإزالة
القبح الولادي، و أحياناً القبح غير الولادي كالجروح التي تطرأ فيما بعد، و تجرى
أحياناً أخرى لا لإزالة القبح، بل لمزيد من الجمال.
الجواب: لا بأس فيها في أي حال من الأحوال ما لم
يصاحبها محرّم آخر، و إذا استلزمت فعل محرّم (كنظر الأجنبي و لمسه)، فلا تجوز إلّا
عند الضرورة.
(السّؤال 1563): يعاني شخص من مرض لا علاج له مثل السرطان، و الأطباء يائسون من علاجه، فإذا
امتنع الطبيب عن معالجته غير النافعة إلّا في إبقائه على قيد الحياة لمدّة وجيزة،
تعجيلًا بموته و ترفقاً به، فهل يعتبر ذلك جرماً شرعاً، أم لا؟ الرجاء ذكر الدليل
بشكل اجمالي؟
الجواب: لا يجوز قتل الإنسان إطلاقاً حتى من باب
الرفق به، بل و حتى بإذن المريض نفسه، و كذلك لا يجوز ترك العلاج المؤدي إلى
الموت. و الدليل الأساسي لهذه المسألة إطلاقات الأدلة الواردة من الآيات و
الروايات على حرمة القتل، و كذلك الأدلة على وجوب حفظ النفس، و ربما كانت الحكمة
من ذلك ان السماح بهذا الشيء قد يفتح الباب على استغلاله على نطاق واسع و بشكل
سيئ، فيتخذ القتل من باب الرفق ذريعة لجرائم كثيرة، و قد يبرر بعض الناس الانتحار
بهذا التبرير، إضافة إلى ان القضايا الطبية ليست صادقة بشكل كامل دائماً، فما
أكثر من يئس من حياته ثمّ نجا من الموت باعجوبة.
(السّؤال 1564): هل يجوز لشخص أن يسمح لشخص آخر بقتله؟ و هل يكون القاتل ضامناً، بما في ذلك
المريض المتردي نحو الموت و الذي يسمح للطبيب، أو غيره بزرقه بابرة قاتلة؟
الجواب: لا يجوز السماح بهذا الشيء، فإذا اذن بذلك و
رضي به فلا يكون ذلك