تطبيق هذه القضية من دون تخطيط دقيق و صحيح. فلا بدّ من قيام مجموعة من
المختصين و أهل الخبرة بكتابة و تدوين قانون لتنظيمه و تطبيقه، لقطع الأيادي
الشيطانيّة عنه، و الحفاظ على الجانب المشرق لهذا التشريع الحكيم، وسد المنافذ على
كلا المجموعتين: أي: أتباع الهوى، و المنتقدين الحاقدين.
الزواج المؤقت في الكتاب و السنّة و إجماع الأمة:
جاء الزواج المؤقت في كتاب الله العزيز بلفظ «المتعة» حيث يقول: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ
أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً)[1].
و النقطة المهمّة هنا أن هناك روايات كثيرة تنقل عن رسول الله (صلى الله عليه
و آله) جاء فيها لفظ المتعة بمعنى الزواج المؤقت، و سنعرض على القارئ المحترم هذه
الروايات في الأبحاث الآتية. إضافة إلى أنّه جاء في كتب فقهاء الإسلام- أعم من
الشيعة و السنّة- التعبير عن الزواج المؤقت بالمتعة. و إنكار هذا الموضوع من قبيل
إنكار المسلّمات و سنعرض لكم مجموعة من كلمات الفقهاء في البحوث التالية أيضاً.
و مع هذا يصرّ بعضهم على تفسير «الاستمتاع» في الآية بالتلذذ، و قالوا: إنّ
معنى الآية هو إعطاء المهر للمرأة التي يراد الاستمتاع بها جنسياً.
و هنا نذكر ردّان على هذا القول:
أولًا: إنّ وجوب دفع المهر هو مقتضى العقد، بمعنى: أنه بمجرد تحقق