المسلمين بلا
خلاف «السلام عليك أيّها النبي ...» نذكره على شخصية خيالية لا وجود لها؟
ثالثاً: أ لا
تعتقدون بأنه يجب عليكم إذا كنتم في المسجد النبوي التحدث بهدوء عند ما تكونون
بجوار قبره الشريف؟؛ لأنّ القرآن الكريم يقول: (يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ
...) [1]، و قد كتبت هذه الآية على لوحة و علقت فوق قبر
النبي (صلى الله عليه و آله).
فكيف تقبلون
بهذا الكلام المتناقض؟
رابعاً: إنّ
الموت لا يمثل نهاية الحياة فقط، بل هو ولادة ثانية و حياة جديدة: «النَّاسُ
نِيَام فإذا مَاتُوا انْتَبَهُوا» [2].
خامساً: نقرأ
في الحديث المعروف الذي جاء في مصدر معتبر لدى أهل السنّة أن عبد الله بن عمر نقل
عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) أنّه قال:
«مَنْ زَارَ قَبْري وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتي»
[3]. و جاء في حديث آخر نقله نفس
الراوي عن النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله)
«مَنْ زَارَني بَعْدَ مَوْتِي فَكَأنَّما
زَارَني في حَياتي»
[4]. و عليه فهذه الفرضية من
التفريق بين زمن الحياة و الموت ليس إلّا تصور واه.
و من خلال
الإطلاق الموجود في هذه الأحاديث المذكورة يمكن أن نؤكد مشروعية شدّ الرحال بقصد
زيارة النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله).