د) نقل
الزمخشري و السيوطي: «أنه في أيّام بني أمية كان الإمام علي (عليه السلام) يسبّ
على أكثر من سبعين ألف منبر، و معاوية هو الذي سنّ هذه السنّة»
[1].
ه-) لما جاء
الخليفة عمر بن عبد العزيز و ترك اللعن، و أمر بتركه صاح الناس متعجبين في المسجد
فقالوا: «تركت السنّة» [2].
و في الوقت
الذي نجد النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله)- مع هذا كله- و طبق الروايات الصحيحة
الموجودة في كتبهم المعتبرة يقول:
«من سبّ علياً فقد سبني و من سبّني فقد سبّ
الله» [3].
12. قصّة
تستحق السرد
لا بأس و من
باب حسن الختام أن أذكر للقرّاء الأعزاء هذه القصّة التي حدثت معي شخصياً في
المسجد الحرام و أنهي البحث:
التقيت في
إحدى سفراتي للعمرة بمجموعة من علماء الحجاز في المسجد الحرام بين صلاتي المغرب و
العشاء، و كانت هناك فرصة للبحث حول تقديس جميع الصحابة، و وفقاً لاعتقادهم- كما
هي العادة- فإنّه يجب ألّا ينالهم أي نقد.
و قلت
لأحدهم: افرض أنّ معركة صفين قد بدأت الآن، فإلى أي جبهة ستنضم، إلى جبهة علي
(عليه السلام)، أم إلى جبهة معاوية؟
أجاب: إلى
جبهة علي (عليه السلام) حتماً.
[1]. ربيع الأبرار، ج 2، ص 186. و النصائح
الكافية، ص 79، عن السيوطي.