كل شخص يقرأ
التاريخ الإسلامي يجد أثراً لهذه المسألة، و يرى كيف تعرض الإمام علي (عليه
السلام)- رمز العلم و التقوى، و أقرب الناس إلى النبي الأكرم (صلى الله عليه و
آله) و أكبر مدافع عن الإسلام- مع كامل الأسف- إلى أمور غير لائقة من سبّ و شتم و
إهانة، إضافة إلى تعرض أصحابه و أتباعه للتهديد و الأذى و العذاب الذي لا مثيل له
في التاريخ، مِن الذين يسمّون أنفسهم صحابة النبي (صلى الله عليه و آله).
و من الأمثلة
على ذلك:
أ) شاهدوا
يوماً علي بن الجهم الخراساني يلعن أباه، فقالوا له لما ذا؟ فقال: لأنّه سماني
«علياً» [2].
ب) «كتب
معاوية نسخة واحدة إلى عمّاله بعد عام الجماعة أن برئت الذمّة ممن روى شيئاً من
فضل أبي تراب (عليه السلام) و أهل بيته (عليهم السلام) فقامت الخطباء في كل كورة و
على كل منبر يلعنون علياً و يبرءون منه و يقعون فيه و في أهل بيته»
[3].
ج) «كان بنو
أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه، هذا الكلام نقله سلمة بن شبيب عن أبي عبد
الرحمن المقرئ» [4].