responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 30

و إضافة إلى وضوح عدم الفرق بينهما بناءً على الأدلة السابقة نقول:

1. إذا كان معنى التقية هو حفظ النفس و المال و العِرض في مقابل المتعصبين و الأشخاص الأشرار، فما الفرق بين بعض المسلمين الجهلة المتعصبين و الكفّار؟

و إذا كان العقل هو الذي يحكم بحفظ هذه الأمور و عدم هدرها بدون مبرر، فما هو الفرق بينهما؟

و نحن نعرف أنّ هناك أفراداً غير واعين وقعوا تحت تأثير الإعلام المسموم و الدعايات السيئة، هؤلاء يرون أن هدر الدم الشيعي يقربهم إلى الله، فإذا تورط شيعي مخلص من أتباع الإمام علي (عليه السلام) و أهل بيت النبي (صلى الله عليه و آله) مع هؤلاء و سألوه ما هو مذهبك؟ فهل يحكم العاقل و الواعي بأن يجيب بصراحة بأنّه «شيعي» ليعرض نفسه للجناية و قطع رقبته؟!

و بعبارة أخرى، فلو أصدرنا حكماً بحرمة التقية بناءً على كلامهم في مقابل الأعمال التي قام بها المشركون مع عمّار بن ياسر، أو في مقابل مسيلمة الكذاب مع أصحاب النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله)، أو في مقابل أعمال حكّام بني أمية و بني العبّاس، و كذلك في مقابل أعمال بعض المسلمين غير الواعين اتجاه شيعة علي (عليه السلام) لكان هذا سبباً في هلاك مئات الآلاف المخلصين من أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، لأنّ هؤلاء الحكام الظلمة مسلمون في الظاهر!!!

فلو لم يؤكد أهل البيت (عليهم السلام) على مسألة التقية بكثرة حتى أنّهم قالوا:

«تسعة أعشار الدين التقية»

[1] لوصل عدد قتلى الشيعة في عصر بني أمية و بني العباس إلى مئات الآلاف، أضعاف عدد الذين قتلوهم بوحشية و بلا رحمة.


[1]. بحار الأنوار، ج 19، ص 254.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست