«ما أكرم الله تعالى نبيه (صلى الله
عليه و آله) بعد موته» و هذا الباب معقود لبيان الكرامات التي أعطاها الله سبحانه
و تعالى للنبي (صلى الله عليه و آله) بعد موته: «قَحُطَ أهل المدينة قحطاً شديداً،
فشكوا إلى عائشة، فقالت: انظروا قبر النبي (صلى الله عليه و آله) فاجعلوا منه كوي
إلى السماء حتى لا يكون بينه و بين السماء سقف، قال: ففعلوا فمطرنا مطراً حتى نبت
العشب، و سمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق» [1].
5. التوسل بالعباس عم النبي (صلى الله عليه و آله)، ينقل البخاري في صحيحه:
أنّ عمر بن الخطاب إذا قحط استسقى بالعباس بن عبد المطلب، و كان يدعو بهذا الدعاء:
«اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبيّنا (صلى الله عليه و آله) فتسقينا، و إنّا نتوسل
إليك بعم نبيِّنا فاسقنا» قال الراوي: «فيسقون مطراً كثيراً» [2].
6. ينقل ابن حجر المكي في الصواعق عن الإمام الشافعي من علماء أهل السنّة
المعروفين: أنّه كان يتوسل بأهل بيت النبي (عليهم السلام) و ينقل عنه الشعر
المعروف:
آل النبي ذريعتي
و هم إليه وسيلتي
أرجو بهم أعطى غداً
بيدي اليمين صحيفتي
أورد هذا الحديث الرفاعي في كتابه «التوصل إلى حقيقة التوسل» [3].
ملاحظات مهمّة للتذكير:
لقد تذرع الوهابيون المتعصبون لإثبات مقاصدهم و أهدافهم بأمور كثيرة في تكفير
المسلمين و تفسيقهم؛ و ذلك لتوسلهم بالصالحين، مقابل الآيات