responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 184

و الآية التي تليها و هي المقصودة بالبحث قوله تعالى: (أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى‌ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَ يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَ يَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً) [1]، الاشتباه الكبير الذي وقع فيه الوهابيون هو تصورهم أنّ مفهوم التوسل بأولياء الله هو أنهم يكشفون الضر و يحلّون المشاكل، و تصوروا أنّ قضاءهم للحاجات و دفعهم للكربات يتحقق منهم على نحو الاستقلال، مع أنّ ما نقصده من التوسل ليس هذا معناه.

التوسل في الآيات الكريمة:

و أمّا الآيات التي تمسك بها الوهابيون فهي مرتبطة بالعبادة، و لا يوجد أحد يقوم بعبادة أولياء الله.

فهل توسلنا بالنبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) تعني عبادته؟ و هل نعتقد بأنّ النبي (صلى الله عليه و آله) يؤثر و يكشف الكرب على نحو الاستقلال؟

فالتوسل الذي يدعو إليه القرآن الكريم هو التوسل بالوسيلة التي تقربنا إلى الله، بمعنى أنّ هؤلاء يقومون بالشفاعة عند الله، كما ذكرنا ذلك في بحث الشفاعة.

و في الواقع أنّ حقيقة التوسل و الشفاعة واحدة، فهناك آيات كثيرة تدلّ على الشفاعة، و آيتان تدلّان على التوسل، و الملفت للنظر أنّ الآية السابعة و الخمسين من سورة الإسراء تقول: (أَيُّهُمْ أَقْرَبُ‌) حيث تخيرهم لاختيار الوسيلة الأقرب من بين الملائكة و المسيح، و ضمير «هم» لجمع العاقل، يعني أنّهم يتوسلون بالصالحين و بأولياء الله.


[1]. سورة الإسراء، الآية 57.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست