responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 175

4. نقرأ في الحديث الذي ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عباس، يقول: «الجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* قراءة الأعراب» [1].

و في الوقت نفسه لدينا حديث آخر عن علي بن زيد بن جدعان يقول: «إنّ العبادلة (عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمر، عبد الله بن الزبير) كانوا يستفتحون القراءة ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ يجهرون بها» [2].

و الأكثر من هذا، كانت سيرة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) الجهر بالبسملة، و هذا مشهور في جميع الكتب الشيعية و كتب أهل السنّة، فهل كان الإمام علي (عليه السلام) من الأعراب؟ أ لا تكون هذه الأحاديث المتناقضة و المتضادة دليلًا على أنّ المسألة كانت ذا بعد سياسي؟

نعم، الحقيقة هي أنّ الإمام علياً (عليه السلام) كان يجهر بالبسملة، و كان معاوية يصرّ- بعد شهادة الإمام علي (عليه السلام) و خلال خلافة الإمام الحسن (عليه السلام) و بعد استلامه للسلطة- على محو كل الآثار و المظاهر العلوية في العالم الإسلامي، إضافة إلى اعتقاده بأنّ التأثير الفكري و المعنوي للإمام علي (عليه السلام) على أفكار عامة المسلمين، سيشكل تهديداً لسلطته.

و الشاهد على هذا الكلام نقرأه في الحديث الذي ذكره الحاكم في المستدرك- و الذي صرّح بأنّه معتبر- عن أنس بن مالك (الخادم الخاص للنبي): «جاء معاوية إلى المدينة و شارك في إحدى الصلوات الجهرية [المغرب أو العشاء] فقرأ البسملة في سورة الحمد و لم يقرأها مع السورة الثانية، و عند ما سلّم في صلاته، ارتفع صوت مجموعة من المهاجرين‌


[1]. مصنف ابن أبي شيبة، ج 2، ص 89.

[2]. تفسير الدر المنثور، ج 1، ص 21.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست