responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 155

و تشجيعهم على الأعمال الفاضلة، و يرى أنّه لا يوجد أي منافاة بين الكذب- و هو أقبح الذنوب- و الزهد و الفقاهة» [1].

ذكر العالم (القرطبي) نفسه في الصفحة التالية لنفس الكتاب نقلًا عن «الحاكم» و بعض الشيوخ المحدثين: «أنّ أحد الزهاد قام بوضع بعض الأحاديث بقصد القربة في فضيلة القرآن و سوره، و عند ما سألوه: لما ذا قمت بهذا العمل؟

قال: رأيت قلة اهتمام الناس بالقرآن، فأحببت أن أشجع الناس أكثر على القرآن.

و عند ما قالوا له: إنّ النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) قال:

«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِداً فَلْيَتَبَوأ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّار»

[2]. فأجاب: إنّ النبي (صلى الله عليه و آله) قال:

«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ ...»

و أنا لم أكذب ضد النبي (صلى الله عليه و آله) بل كذبي كان لمصلحة النبي (صلى الله عليه و آله).

و لم يقتصر الأمر على ما نقله القرطبي، بل نقل هذه الأحاديث مجموعة أخرى من علماء أهل السنّة أيضاً، و لأجل التوسع في البحث يراجع كتاب (الغدير) القيم، الجزء الخامس، باب الكذّابين و الوضّاعين.

المجموعة الثانية: هم الأشخاص الذين يأخذون مبالغ طائلة مقابل وضع الأحاديث لصالح معاوية و بني أمية، و ذم أمير المؤمنين علي (عليه السلام).

و من جملتهم: سمرة بن جندب الذي أخذ مبلغاً قدره أربعمائة ألف درهم من معاوية لوضع حديث في ذم الإمام علي (عليه السلام) و مدح قاتله، و قال إنّ الآية: (وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ ...) [3] نزلت في عبد


[1]. التذكار للقرطبي، ص 155.

[2]. وسائل الشيعة، ج 12، ص 249، ح 5.

[3]. سورة البقرة، الآية 207.

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست