responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 119

و العجيب في الأمر هنا هو لما ذا اتخذ بعض أهل السنّة ردة فعل سلبية اتجاه هذه الفتوى، حيث اعتبروها بدعة تارة و كفراً و عبادة للأصنام تارة أخرى.

فإذا أثبتنا من خلال الكتب التي هي مورد قبول هؤلاء الإخوة بأنّ رسول الله (صلى الله عليه و آله) و أصحابه قد سجدوا على الأرض، فهل يكون هذا بدعة أيضاً؟!

و إذا أثبتنا أنّ بعض أصحاب النبي (صلى الله عليه و آله) كجابر بن عبد الله الأنصاري، إنّه كان يأخذ قبضة من الحصى في يده و يضعها في يده الأخرى لتبرد- و ذلك لشدّة الحرارة و سخونة الحصى و الرمل- ليتمكن من وضع جبهته عليها حين الصلاة، فهل يعتبرون جابر بن عبد الله عابداً للأصنام أو سانّاً لبدعة؟!

فهل من يسجد على الحصير أو يرجح السجود على الأحجار التي تغطي أرضية المسجد الحرام أو المسجد النبوي (صلى الله عليه و آله)، يصبح عابداً للحصير، أو لتلك الأحجار؟!

أ فلا يجب على هؤلاء الإخوة قراءة كتبنا الفقهية العديدة،- باب ما يمكن السجود عليه-، ليروا أنّ ما ينسب إلينا عار عن الحق و الصحة.

فهل يعفو الله سبحانه و تعالى يوم القيامة عن الذين يتهمون الآخرين بالبدعة و الكفر و عبادة الأصنام بسهولة؟

و بعد الالتفات إلى هذا الحديث المروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) يتضح لما ذا يسجد الشيعة على الأرض؟

و هو:

عن هشام بن الحكم- و هو من الحكماء و أتباع الإمام (عليه السلام)- قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أخبرني عمّا يجوز السجود عليه و عمّا لا يجوز؟ قال: «السّجودُ لا يَجُوزُ إِلّا على الأَرْضِ أوْ مَا أنْبَتَتِ الأرضُ إلّا مَا اكِلَ أوْ لُبِسَ»،

نام کتاب : الشيعة شبهات و ردود نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست