الملائكة لآدم الذي جاء في بعض الآيات، فهو كما قال بعض المفسرين: إنّه بمعنى
التعظيم و الاحترام و التكريم لآدم، و ليس بمعنى العبادة.
أو يكون السجود بمعنى العبودية لله؛ لأنّهم أطاعوا الله و نفذوا ما يؤمرون، أو
يكون السجود شكراً لله.
و سجود يعقوب (عليه السلام) و زوجته و أولاده ليوسف (عليه السلام) كما جاء في
القرآن (وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً) [1] إمّا أن يكون سجود شكر لله تعالى، أو هو نوع من الاحترام و التعظيم.
و الجدير بالذكر: أنّه ورد في كتاب «وسائل الشيعة»- و هو من المصادر المعروفة
عندنا- تحت عنوان «عدم جواز السجود لغير الله» من باب السجود في الصلاة، سبعة
أحاديث عن النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله) و الأئمة المعصومين (عليهم السلام)
مفادها عدم جواز السجود لغير الله [2]، و أوردنا هذا الكلام هنا للاستفادة منه في الأبحاث
التالية.
3. على أي شيء يجب السجود؟
اتفق أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) على عدم جواز السجود على غير الأرض،
و يعتقدون أيضاً بجواز السجود على ما تنبته الأرض، بشرط أن لا يكون من المأكول و
الملبوس، مثل: أوراق و أغصان الأشجار و الحصير و القصب و أمثالها.
في الوقت الذي يعتقد فيه عموم فقهاء السنّة بجواز السجود على كل