لما ذا حرّم
الله تبارك و تعالى الرِّبا؟ و لما ذا شدّد الإسلام في ذمّه و تقبيحه؟ و لما ذا
ورد كلّ هذه الآيات و الرّوايات في شجبه و النهي عنه؟
هذا هو ما
نريد معرفته، و يصبوا الجميع إلى فهم الجواب عن هذه الاستفهامات. و قبل الدخول في
هذا البحث و الإجابة على الأسئلة أعلاه، نجد أنّه من اللازم بعنوان المقدّمة إن
نبحث بشكل مختصر عن العلل و الغايات في الأحكام الشرعيّة.
هل إنّ
البحث في علل الأحكام جائز؟
يقول البعض:
ينبغي لنا بعد تنجز الحكم الشرعي من الله الحكيم و دخوله في دائرة التكليف الفعلي
إن نقبله دون تأمّل، و دون السؤال عن سببه و الغاية منه، فلا ينبغي للمخلوقين
تجاوز محدودية صلاحيتهم، و البحث في علل الأحكام مضافاً إلى أنّ المصالح الكامنة
في الأحكام الشرعية غالباً ما تكون