responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 308

من العلم، و نشتغل لسد حاجتنا الى المال، و نفتش عن الطب و العلاج لضمان سلامتنا.

و لكن فيما يتعلق باللَّه الذي لا نهاية له من جميع الجهات، علينا أنَّ نبحث عن أهداف ما يفعله خارج ذاته. فهو لا يخلق لمنفعة و لا لسد حاجة، بل هدفه من ذلك هو أنْ يفيض بلطفه و وجوده على عباده.

إنَّه شمس مشعة لا نهاية لها، تشع بنورها، لا لحاجة بها الى ذلك، بل لكي ينعم الجميع بنور وجودها.

إنَّ من مقتضيات ذاته اللامتناهية الفياضة أنْ يأخذ بيد الكائنات و يتقدم بها على طريق التكامل.

إنَّ خلقنا من العدم يعتبر بذاته خطوة تكاملية بارزة، كما أنَّ ارسال الرسل و إنزال الكتب السماوية و الشرائع و القوانين، ما هي إلّا قواعد لهذا التكامل.

هذه الدّنيا أشبه بجامعة كبيرة، و نحن طلبتها!

إنَّها أشبه بمزرعة أعدت لنا و نحن زارعوها!

إنَّها متجر أولياء اللَّه!

فكيف يمكن أن نقول أن ليس لهذا الخلق هدف، مع أنَّنا إذا نظرنا حولنا و تفحصنا جميع اجزاء الموجودات جزءاً جزءاً لوجدنا أنَّ لكل منها هدفا.

ففي أجهزة أجسامنا لن تجد جهازاً بغير هدف، و حتى الاهداب و تقعر باطن القدم لها اهدافها.

فكيف يمكن أنْ يكون لاجزاء أجسامنا أهداف، و لا يكون لمجموع تلك الأجزاء أي هدف؟

نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست