responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 181

الاصنام، و تسيطر عليه حالة من الخرافات و الاباطيل، كيف يمكن له أنْ يدعو الى التوحيد الخالص، و أنْ يبادر الى مواجهة مظاهر الشرك كلها؟ كيف يمكن أنْ يصدر عن محيط جاهل أعلى‌ التّجليات العلمية التي لا تصدقها الابصار؟

أ يمكن أنْ نصدق أن ظاهرة عجيبة كهذه يمكن أن تظهر الى الوجود بغير أنْ تكون مؤيدة من اللَّه و من ما وراء الطبيعة؟

3- علينا أنْ نعرف العصر الذي ظهر فيه النّبي صلى الله عليه و آله. إنه عصر القرون الوسطى‌، عصر الاستبداد و التمييز العنصرى و الامتيازات الظالمة، عصر العنصرية و الطبقية. تعال نستمع الى وصف ذاك العصر عن لسان علي بن أبي طالب عليه السلام، اذ يقول:

«بعثه والنّاس ضلّال في حيرة، وحاطبون في فتنة، قد استهوتهم الاهواء، واستنزلتهم الكبرياء، واستخفتهم الجاهلية الجهلاء، حيار في زلزال من الامر، وبلاء من الجهل ...». [1]

فتصور ديناً شعاره المساواة بين الناس و القضاء على التبعيض العرقي و الطبقي: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ كيف ينسجم مع مثل ذلك العصر؟

4- محتوى الدعوة التوحيد من جميع الجهات، و الغاء الامتيازات الظالمة، و توحيد عالم الانسانية، و مكافحة الظلم و الجور، و اقامة حكومة عالمية، و الدفاع عن المستضعفين، و اعتبار التقوى و الطهارة و الامانة من أهم معايير القيم الانسانية.


[1] نهج البلاغة، الخطبة 95 (اعداد صبحي الصالح).

نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست