responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 139

المعاصرين مؤخراً كتاباً عنوانه «الانسان، هذا الكائن المجهول»، جاء فيه:

هل عرفت نفسية الانسان و غرائزه و ميوله و عواطفه معرفة تامَّة حتى الآن؟

هل يمكن العثور بين الناس على شخص لا تكون له مصالح خاصّة في المجتمع؟

هل هناك بين الناس العاديين انسان يكون مصوناً من كل خطأ و نسيان، و له معرفة تامّة بجميع مشاكل المجتمع البشري و أفراده؟

إذن، لن تجد بين الناس العاديين من تتوفر فيه الشروط المطلوبة، و لا تتوفر هذه الشروط الا في اللَّه سبحانه و تعالى، و من اختاره لتلقّي وحيه، يمكنه أنْ يكون أفضل مشرّع للبشرية.

و هكذا نصل الى هذه النّتيجة: إنَّ اللَّه الذي خلق البشر ليسيروا في طريق التكامل، لا بدّ و أنْ يبعث اليهم اناساً يأمرهم بهداية البشر نحو اللَّه و يبينون لهم شريعة السّماء الالهية الجامعة و الشاملة.

و لا ريب أنَّ الناس إذا علموا أنَّ الشريعة التي بين أيديهم نازلة من اللَّه، فانهم يطبقونها بكل ثقة و اطمئنان، أي أنَّ علمهم بذلك يضمن تطبيق القوانين بصورة جيدة.

العلاقة بين التّوحيد و النّبوّة

هنا ينبغي أنْ نلتفت الى هذه النقطة، و هي أنَّ نظام الخلق نفسه خير شاهد حي على ضرورة وجود الانبياء و رسالاتهم الالهية.

نام کتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست