responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فقهية هامة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 69

9- إنه ما سمي في العرف غناء و إن لم يطرب (كما اختاره في الحدائق).

10- إنه ما يسمى في العرف غناء (حكي عن المشهور أيضاً).

و من الواضح أن المعاني الخمسة الأولى ليست تعاريف جامعة و مانعة بل من قبيل شرح الاسم لوضوح أن مجرّد الصوت أو تحسينه أو رفعه و تواليه ليس بغناء قطعاً.

كما أن التعريفين الأخيرين ليس تعريفاً بل اعتراف بعد إمكان ضبطه تحت تعريف جامع، مضافاً إلى أنه يظهر من صاحب الجواهر (قدس سره) و هو من أهل اللسان بأنه الآن مشتبه بين عرف عامة سواد الناس من العرب لعدّهم الكيفية الخاصّة من الصوت في غير القرآن و الدعاء و تعزية الحسين غناء و نفي ذلك عنها فيها و ما ذاك إلّا لاشتباهه للقطع بعدم مدخلية خصوص الألفاظ فيه‌ [1].

فحينئذ يبقى من هذه المعاني، الثلاثة الأخيرة قبلهما، ففي واحد منها أخذ قيد «الطرب»، و في الآخر «الترجيع و الطرب» و في الآخر التعريف باللهو المناسب لمجالس أهل الفسوق، فنقول إنّما الكلام في معنى الطرب و اللهو، و الظاهر أنه ليست الكلمتان أوضح تفسيراً من نفس الغناء! أمّا «الطرب» فالمعروف في تفسيره في كتب اللغة و الفقه أنها خفة عارضة لشدّة سرور أو حزن، و أمّا هذه الخفّة ما هي؟ فهل هي خفة في العقل شبيه السكر الحاصل بأسبابه، أو خفة في النفس بمعنى النشاط و الانبساط و الانشراح، الذي يكون في كلتا الحالتين، أو لذّة خاصّة حاصلة منهما جميعاً فبعض الأحزان ممّا يلتذ منه الإنسان كالسرور.

و الإنصاف أن الطرب ليس أوضح من الغناء كما ذكرنا، حتّى يرفع إبهامه به و إن‌


[1] جواهر الكلام: ج 22 ص 46.

نام کتاب : بحوث فقهية هامة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست