هذا المقام معركة للآراء و الخلاف الشديد بين أهل اللغة و فقهائنا و إليك نبذة
ممّا ذكره أرباب اللغة و أكابر الفقه:
1- هو الصوت (كما عن المصباح المنير).
2- هو مد الصوت (كما عن بعض من لم يسم).
3- هو ما مد و حسن و رجع (كما عن القاموس).
4- إنه تحسين الصوت و ترقيقه (كما عن الشافعي).
5- كلّ من رفع صوتاً و والاه فصوته عند العرف غناء (عن محكي النهاية).
6- إنه الصوت المطرب (كما عن السرائر و الإيضاح و القاموس).
7- إنه الصوت المشتمل على الترجيع المطرب (كما عن مشهور الفقهاء).
8- كلّ صوت يكون لهواً بكيفية و معدوداً من ألحان أهل الفسوق و المعاصي فهو
حرام، و إن فرض أنه ليس بغناء، و كلّ ما لا يعد لهواً فليس بحرام و إن فرض صدق
الغناء عليه فرضاً غير محقق (اختاره العلّامة الأنصاري (قدس سره)).
و يظهر ممّا ذكره في ذيل كلامه أن الغناء عنده بمعنى الصوت اللهوي المعدود من
ألحان أهل الفسوق و صرّح به بعض محشي المكاسب أيضاً من أعلام العصر [1].