قد ورد في غير واحد من الروايات أن ما فوّض الله إلى رسوله فقد فوّضه إلى
الأئمّة (عليهم السلام) مثل ما رواه محمّد بن الحسن الميثمي عن أبيه عن أبي عبد
الله (عليه السلام) قال سمعته يقول
إن الله أدّب رسوله (صلى الله عليه و آله) حتّى قوّمه على ما أراد ثمّ فوّض
إليه، فقال (وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ
ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) فما فوّض
الله إلى رسوله فقد فوّضه إلينا
دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فسألته عن مسألة فأجابني، فبينا أنا جالس
إذ جاءه رجل فسأله عنها بعينها، فأجابه بخلاف ما أجابني. فقال يا بن أشيم إن الله
فوّض إلى داود (عليه السلام) أمر ملكه. فوّض إلى الأئمّة منا و إلينا ما فوّض إلى
محمّد (صلى الله عليه و آله) فلا تجزع
و ما رواه حسن بن زياد عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته
يقول
إن الله أدّب رسوله حتّى قوّمه على ما أراد ثمّ فوّض إليه فقال (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ
فَانْتَهُوا) فما فوّض إلى رسول الله (صلى الله عليه و
آله) فوّض إلينا