مفرّ منه، و يعتبر من الموانع التي تعيق المرأة عن ممارسة الفعاليات و
النشاطات الاقتصادية كما يمارسها الرجال.
ب- إنّ تركيب المرأة الجسدي يختلف عن تركيب الرّجل، فجسد الرّجل يتناسب مع
الأعمال الصعبة، بخلاف جسد المرأة الذي لا يتناسب مع كثير من تلك الأعمال و
الممارسات، و لذا فإنّ المرأة ممنوعة جسدياً عن بعض الفعاليات الاقتصادية و
الاجتماعية حتى في تلك المجتمعات التي تدعى المساواة بينهما.
ج- و بغض النظر عن الأمور المذكورة أعلاه، فإننا و بحسب الدراسات العلمية و
الإحصائيات نجد أنّ الرجال أكثر تحصيلا للثروة من النّساء، حتى في المجتمعات
المدعية للمساواة.
و نخلص من ذلك، أنه لا فرق بين النّساء في الجانب الإلهي و الجانب الثقافي، و
لكنهما يختلفان في الجانب الاقتصادي، و من هنا اعتبر الإسلام الزوج مسئولا عن
تأمين زوجته اقتصادياً.
و من هنا فإنّ الفراغ الناشئ من فقدان الرّجل في العائلة أكبر من الفراغ
الناشئ من فقدان المرأة فيها، و لذا كانت دية الرّجل ضعف دية المرأة.
6- الإجابة عن عدّة أسئلة
السّؤال الأوّل [في دية النساء النموذجيات في الحقول الاقتصادية]
كما مرّ سابقاً لا يخفى أن للنّساء في هذا العصر مشاركة فعّالة في كثير من
الحقول الاقتصادية جنباً إلى جنب الرّجل، بل إنّ المرأة قد سبقت الرّجل في بعض
النّشاطات، و من هنا نجد أحياناً أنّ بعض النّساء ينتخبن كعاملات نموذجيات في مجال
الصناعة أو الزراعة، و السؤال هو: هل إنّ دية مثل هؤلاء النسوة نصف