responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 480

الآيتان [سورة البقرة (2): الآيات 170 الى 171]

وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ (170) وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعاءً وَ نِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171)

التّفسير

التّقليد الأعمى‌

تشير الآية إلى منطق المشركين الواهي في تحريم ما أحلّ اللّه، أو عبادة الأوثان و تقول: وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا.

و يدين القرآن هذا المنطق الخرافي، القائم على أساس التقليد الأعمى لعادات الآباء و الأجداد، فيقول: أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ‌.

أي إن اتباع الآباء صحيح لو أنهم كانوا على طريق العقل و الهداية. أمّا إذا كانوا لا يعقلون و لا يهتدون، فما اتباعهم إلّا تركيز للجهل و الضلال.

الإنسان الجاهلي لا يستند إلى قاعدة ايمانية يحسّ معها بوجوده و بشخصيته و بأصالته، لذلك يستند إلى مفاخر الآباء و عاداتهم و تقاليدهم، ليصطنع له شخصية

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست