يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي
أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (122) وَ
اتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَ لا يُقْبَلُ مِنْها
عَدْلٌ وَ لا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)
التّفسير
مرّة اخرى يتجه الخطاب الإلهي إلى بني إسرائيل ليذكرهم بالنعم التي أحيطوا
بها، و خاصة نعمة تفضيلهم على أمم زمانهم، فتقول الآية: يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي
أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ أي على كل من كان يعيش في ذلك الزمان.
كل نعمة تقترن بمسؤولية، و تقترن بالتزام و تكليف إلهي جديد، و لذلك قال
سبحانه في الآية التالية: وَ
اتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ... وَ لا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ أي غرامة أو فدية، وَ
لا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ إلّا بإذن اللّه، و لا
يستطيع أحد غير اللّه أن يساعد أحدا وَ لا هُمْ
يُنْصَرُونَ.
فكل سبل النجاة التي تتوسلون بها في هذه الدنيا موصدة يوم القيامة،