روي أن ابن صوريا و جماعة من يهود أهل فدك، لما
قدم النّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم المدينة، سألوه أسئلة، و كان رسول اللّه
يجيبهم و هم يصدّقون جوابه، من ذلك أنهم قالوا له: يا محمّد كيف نومك؟ فقد أخبرنا
عن نوم النّبي الذي يأتي في أواخر الزمان، فقال: تنام عيناي و قلبي يقظان.
قالوا: صدقت يا محمّد ... ثم قال له ابن صوريا: خصلة واحدة إن قلتها آمنت بك و
اتبعتك: أيّ ملك يأتيك بما ينزل اللّه عليك؟ قال: جبريل. قال ابن صوريا: ذاك عدونا
ينزل بالقتال و الشدة و الحرب، و ميكائيل ينزل باليسر و الرخاء، فلو كان ميكائيل
هو الذي يأتيك لآمنّا بك!! [1].
[1]- مجمع البيان، في تفسير الآية، مع
شيء من الاختصار.